السبت، 2 يوليو 2011

أضعتُ كثيرا من وقتي..
انتظارا
أركض خلف قصائدك..
كهشيم يشتعل نارا
أسائل الحرف عني
عن بيت..
استفضتَ فيه لأجلي
أو بيت خطتَه فوق السطر..
اختصارا
أتحسّب أني المعنية هنا
أني المرسومة هناك
أني المغزولة لأجلها..
الأسرارا
وحمقاء كنت.. !!
فمنذ متى خلّدت قصيدة..
حتى الإلهة عشتارا؟؟
أبدع نزار ما أبدع..
عن الأنثيات أشعارا
عن مايا.. وتمارا
وغيرهن
وذهبن هن..
وظل الكلام..
نزارا
!!

الأحد، 12 يونيو 2011

(52)

معذرة

قصيدتي اليتمية

بسؤال عفوي منه..

أضاع اعتقادي فيكِ

أفقدك المعنى.. والمغزى

واغتصب منكِ الترنيمة

قد كنتِ هديتي..

التي لم يهدني إياها

وأغنيتي..

التي يوماً لي ما غنّاها

اصطفيتكِ لأجلي قصيدة

حين ذات ليلة قرأ..

وخِلتُ أني الحبيبة في فحواها

فلما عنكِ الليلة تساءل:

"أتراني أسمعتكِ من قبل..

هاذي السطور؟"

سقط كبريائي فيكِ

واندحر الغرور

فلا كنتُ أنا "النبيلة"..

ولا هو "المأخوذ" الـ.. مسحور

!!

الخميس، 9 يونيو 2011

(51)

غدي

مخيف الملامح

فلماذا لا أموت الآن؟

صكّت أبواب السماء عن الدعاء

وانغلقت طيات الأرض عن جسدي

وعالقة مأساتي في سديمي المبتور

أشاهدني كل صباح

أخترع للحُلم بداية جديدة

وأصدق أني في لحظة

سأنفلت من جدران اليرقة

وأكتمل

فما بال الليالي تأتيني

بنقصان؟

وما بال العمر ينتقي من الطالع

بشائر الوٍحدة؟

والمُعلّق على قلب القلب

شارة الوجع !!

ولماذا يكتفي الرحيل بالتلويح

حين أشرّع له أبواب السُكنى؟

ألم يدرك البقاء..

كم غدا ضيفا ثقيلا؟

(50)

مُحال.. دوام الحال

والبقاء قيد الحالة يتجاوز الاحتمال

ينفذ صبر القلب..

ويغدو التعقّل ضرباً من خيال

وادعاء الثبات يذوي رويدا..

والمحدِق جداً..

طوفان اختلال

فلا بأس بتغيّر الصورة

فالمشهد المتكرر.. المتكسّر.. المعاد

لذات السادية.. وذات الاستعباد

والانكشاف على هوّة التيه

على شَرَك الغموض

على ذات السؤال..

أنّى للقلب عشق

والماثل في السمت.. شك

وأنّى للروح حرية

والقابع في الحنايا..

احتلال؟؟

الأربعاء، 8 يونيو 2011

(49)

كيف برغم احتياجي..

أناقشني معك؟

كيف أمثل أمام عينيك

لأفنّد أبجديات إعادة تكويني لأجلهما..

ولم تبصراني؟

كيف أحاجيك في منطقك

وأنا التي دأبت أردد في كل ليلة..

وِرد فلسفتك المقدسة

ولم أعرف أن هكذا ستغفلني الحكمة؟

كيف أتجرأ على تذكيرك

بأني

وأني

وأني

برغم أني.. وأني..

والبادي في قسماتك استدعاء باهت..

لوجودي؟

وكيف أمد قوس قزحي في سمائك..

وجفاف ينابيعك

ينبيء بموسم الجدب..

لأجلي؟

وكيف أدعوك باسمك مرارا

وأنا التي لم أناديك أبدا إلا..

"حبيبي" ؟؟

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

حين للمرة الأولى..

لم يعنني اتساق أحمر شفاهي

أدركت أن يومي لم يعد يبدأ..

بإشراقة عينيك

وأني أسدلت عنك..

لحْظ الفؤاد

فكم من مرة أتيتك بدثار جديد

وأتيتني بثوب الحِداد..

وكم من مرة خاب فيك ظنّي

واندحر المُراد

يا رجل..

أوَ كان يستلزم كفري بك..

كل هاذي القسوة؟..

كل هذا الإلحاد؟؟

الأحد، 5 يونيو 2011

(47)

الذي استقر في شغاف القلب آنذاك..

حد الشفرة

وصرير إحداث الشرخ..

شوّش إيقاع حوارك المدروس

والمحسوس..

حضور على شفا غياب

والعتاب..

ألم ..

وددت اختصاره.. !!

والذي انغرس في سمت الروح آنذاك..

نصل الكلمة

والنازف مني..

وجع .. وإهانة

حتى في قلب الحضن الذي..

طال انتظاره

!!

الخميس، 2 يونيو 2011

(46)

ثائرة جدا محبرتي

يفور في قلبها المداد

عبوس سن القلم

مزموم الشفة وبالكاد..

خط فوق الصفحة قوسين فارغين

وعلامة استنكار

وما زاد.. !!

ولما سألته البوح.. قال:

كيف أنزف لأجله كلّ يوم قصيدة

وحين رسمني قلمه

سطر شطري الرثاء لحالي

وأغفل في المقالِ

كل كلام العشق..

ونصف تعابير الوداد؟؟

الثلاثاء، 31 مايو 2011

(45)

حينما مزقت ورقة اليانصيب

وأطلقت نصفيّ الحظ في مهب الطالع

كنت أدرك أني أشيع المسافة

بين الحلم.. والحقيقة

وأني أجازف بضرب النرد..

على طاولة المستحيل

وأني أحتكم للصدفة..

في أمر المصير .. !!

لكني كنت أدرك كذلك

أنك معجزة أفلتتها أقداري..

على سبيل الدهشة

وأن البقاء حد الثوابت

يقصيني عن السفر فيك

فخلعت دثار المنطقية

وارتديت لأجلك..

المُحتمل
!!

الاثنين، 30 مايو 2011

(44)

ليت أني أومن بأرنب الفصح

لكنت اشتريت قصرا أسطوريا

بحديقة وردِ جوريا

وصنعتُ من رقائق الأحلام..

بيضا أنيقا سحريا

فإذا ما أتي غدي..

عقدتُ مع أرنبي

اتفاقا نمطيا صوريا

بأن يغرس في كل شبر بيضة..

واحدة تخلّد عشق العاشقين

وأخرى تفضح كذب الكذابين

وثالثة تُلين قلب القساة الطاغين

وحين يحين الحين..

أعثر في حُضن الغُنّة الثري

في عقر الأيكة المرمري

على بيضتي أنا

منقوش على جدرانها

"الموسوم لأجلك في صدر حبيبك

قلبا عتيدا.. صخريا"

!!

(43)

حينما معك..

وضعتُ للأشياء مسميّات محددة

وللمفاهيم تعريفات ممنطقة

وأدركت أن الأبجدية..

تُقرأ أفضل بتلاحم الحروف

وأن النغم أبدع شدوا

إذا ما صحبته إشارات اليد..

تفسر إيقاعاته

وأن للون رمز.. ورائحة

وأن الصمت مؤامرة كبرى..

على الأعصاب

وأن مذاق الشاي يختلف كثيرا..

بحرق السكر

بتّ أخشى فقدان ذاكرتي

فأنت وحي..

لا يأتي أكثر من مرة

!!

الجمعة، 27 مايو 2011

(42)

‫بحق من استنبت الليل من جبين النهار
ودسّ اللؤلؤتين في مِحجري الصدف
وفطر في وجه القمر يرقتي اللوز
وبحق من علّق الثُريتين في جِيد الشمس
وشق نهر العسل بين ضفتي البركان
ونقش في سهل الطِيب واحة
وبحق من حفر في الأخدود نبع الشهد
وشيّد حُضن الأيكتين الدافيء
فوق عمودي الرخام الأبيض
ومدّد فوق الأرض راحتي السكر

وبحق من سوّاني على هذا القدر أنثى
لن يتنسّم من ضعفي بعد اليوم حاقد
ولن يرتشف من رحيق غرامي.. جاحد
!!

(41)

مكتفية أنا جداً..
بالعربدة في مشاهد من ماضيك
بالعبث في أبعادك المعنوية
بالبقاء في كواليس ظهورك
بالدور المنوط لتأثيري..
في ظهر الصورة.. !!
فالتعرض لساحاتك المرئية
والإشراق على أفقك البادي
والبصمة على سطحك الأملس
والنقش على صفحة مائك..
بدايات نهايات..
وأنا بالفعل..
أصارع معك..
أكثر من بداية للنهاية
وأحتدم بمفردي في منحنيات خطر
لا يعوزها أرض زلقة
وفي كل ليلة..
أمسّد خلافاتنا الصغيرة/الكبيرة
فلا تشب عن الطوق
وأشذّب شذوذ انفعالي
فلا يشرد كثيراً عن احتمالك..
واحتمالي
وأردد على إدراكي..
أن في غاية القرب منك..
هلاكي
وأنك الغائب عن تاريخي..
النصف كائن في حاضري..
قَصيّ جداً..
عن غدي المنشود

فدعني أفصل في القضية الخلافية..

بشيء من سلام..
بشيء يسير من..
غياب
!!

(40)

‫مشوّشة جداً.. إشاراتي
والعلامات فيض عبث..
يخترق مجالي..
الثابت على حرف
ويشيع في شاشتي..
متاهة
مسلوبة إرادة الفكرة
قدريّ مسار القرار
موصول منعطف النهاية
مبتور منطق الهداية
والجدل..
حوار حضارات ..
عنصرية
مصلوبة حرية الإحساس
مرهونة النظرة..
بألف حذر مُسبق
مدحورة البسمة..
في أسر الثغر..
والمنفلت..
أشباه تلقائية فقدت شرعيتها..
فقدت.. كرامتها
والبقية منها..
قيد الإهانة الجبرية
معصوبة عين الـ.. غرام
والعتمة متلازمة منطقية..
للعشق المقتات على ذاته..
المستهلك فتاته..
حتى إذا ما حان الحين..
تخفت الإشارة..
ويستكين
!!‬

(39)

‫ناقوس خطر..
وتوجس.. وريبة..
وانتظار ثقيل.. للمطر
وهواجس عالقات
ورؤوس أفكار مبتورات
وإحساس قديم..
على شفا رحيل..
على مشارف سفر
وصمت ثرثار..
ومحاولة استمرار
وطالع مهزوم..
ضل طريق الخبر
وصورة مشوّشة
لأحلام مزركشة
غابت..
حين اكفهر السديم
حين غاب القمر
والعشق باق لم يزل
ما بين الكائن والمحتمل
ما بين شيء نستمسك به..
وشيء بيننا.. قد انكسر
!!

(38)

من رأسي تطل تنانين الردّة
لكأن عقيدتي فيك شابها تحريفا
أستمسك ما استطعت بوِرد الثبات
وأردد مما حفظت لأجلك آيات
وأتحصّن برُقية غرامك..
من مارد أضحى في الفرقة مخيفا
وأبتهل في فجر الوجع..
وأرتشف الماء المقدس لدرء الجزع
وأنشد من سقم حالي تخفيفا
فأنت كعبة عشقي..
حين أضلّني السراب
ورسول هيامي لم تزل..
برغم العذاب..
فهبني من لدنك لحيرتي أوتادا..
ولبقائي أسباب..
قبلما يستحيل اعتقادي فيك ارتياب
وإيماني بك.. تجديفا
!!

الثلاثاء، 24 مايو 2011

(37)

ثمة شيء عالق في فضاء يقيني

ثمة ظل خبيث..

يستشري الهوينا في شكوكي

قراءاتي للعلامات الخفيّة والجليّة..

تنبيء عن اختلال في سيميترية الحقيقة

مُستفَز جداً حدسي..

واستذئاب موحش يتحرش بثباتي

والرابض في سكوني..

بركان خامد على حرف

متنمّر جداً انتظاري

ولن يُجدي مصل المنطق نفعا

فالمستفحل هنا..

ذات الفيروس

متمحور في ملمح مختلف

وانتكاسة لعلّة..

كنت أظنها انقضت

!!

(36)

وأعرف أنك في كل ليلة..

تجمع من نهودهن التوت

وتحصد من ظهورهن حقول القمح

وترشف من ينابيعهن..

أنهار اللبن والعسل

وأنك المفرط الإشتهاء

فيما بعد الإنقضاء..

تخط من حمقهن صحائف الحكمة

وترسم على أهلّتهن

شهور الصوم الآتيات

فأنت..

الآتي دوماً في آخر أيام المحاق..

آخر القطرات قبل العطش

آخر اللثمات قبل الجدب

وآخر لوثة..

قبل الموت.. فيك

!!

(35)

عندما أشتاقك..

أتزيّن

وأتأنّق

وأجلس على حافة أنوثتي

وأنظم لك الأشعار

فما عرفت أبهى من القصيدة دثار

أخلعه لأجلك

متى استبدّ بي الشبق !!

وأعرف أنك

مغرم بعُري التعابير

ومأخوذ بالمفردة السافرة

وصوفي جدا

في حضرة الحرف المكشوف

وتزيدك جرأة الإحساس..

عنفوانا !!

وأنا..

السطر الهاديء على تمرد

وأنا البلاغة التقليدية على طفرة

وأنا الأبيات المسكونة برجيم التعرّي

فهلا إن أقبلت عليك توّاقة..

قرأتني من أسفلي إلى أعلاي؟

فالمتقّد في قاع إبداعي..

جمر

!!

الاثنين، 23 مايو 2011

(34)

لستُ ملاك..

ولقد أوردني مُعتقدُك هذا مورد الهلاك

أنا بشر عادي جدا

غرسك في قلب الذاكرة يوما..

وأبدا ما سلاك

أنا أنثى أحبت بالجوارح

وعشقت حد الجروح

عشقا تجاوز المنطق

تجاوز المسموح..

غضّت عن الدنيا بأسرها هُدب العين..

إلاك

لست ملاك..

فانظر بعين العشق مُشتهايا

وشرّع لي شرفة على حافة مُشتهاك

ارتقب شهد قصائد لك أكتبها

واسطر لي سطرا من حلاك

اشعر الرجفة حين تلامسني صدفة

وارصد لشبقي مساحة من خلاياك

فأنا..

لستُ ملاك

الجمعة، 20 مايو 2011

(33)

نعم..

اخترت أن أكون..

عمياء.. !!

أن أغض الطرف

أن أتقن العزف..

على تعتيمي

أن أردد لأجلك..

ترنيمة الحُمق

وفي العُمق..

يتسع الجُرح

يتآكل حضورك

يستشري غرورك

في الأرض الـ..

خواء.. !!

نعم..

اخترت أن أكون..

عمياء..

فالبصر..

حين النظر.. لدنياك

ابتلاء

!!

(32)

جفّ في عرقي دمي..

تماماً كما.. جفّ دمُك

وعلِق السؤال على فمي..

كما انعقد بالدهشة فمُك

ولمحتُ نصف الخطوة المتعثرة

وعُقدة الحاجبين

وثبات المقلتين

وبرهة المفاجأة..

تصلّب لها معصمُك

حين عليها وقعت عيناك

حين للحظة دعتها شفتاك

حين هَمّ لتقبيلها..

مبسمُك.. !!

تشبهها..

أليس كذلك؟

حبيبتُك التي كانت..

وشبحاً..

غرسته في عمري ذات هوَس..

وما لانت لوجعي نشوتُك

وما رقّ لذبحي..

شدوُك بغرامها..

وترنّمُك

!!

(31)

ساعدني

كي أعود..!

فأنا المغتربة عن جزء منك

مغتربة عن كُلي

وأنا العاتبة على قلبك

حانقة على عَتَبي

وأنا الرافعة راية الحرب

على برزخك الفاصل

أعاني حربا أهلية

على تخومي

وأنا التي أسقيك قدح الغضب

كلما عنّت علي تلك الذكرى

أجترع كأس الموت

كلما أخفقت في أن آتيك

بابتسامة

ساعدني

كي أرأب الصدع

الماثل في انفصامي

كي أصالح ذاتي على ذاتي على عشقك

فأتوّحد مجددا..

في مصفوفة سلامك

ويغدو اللقاء بين عيني

وشهد شفتيك

لقاء مشروعا

!!

(30)

أرهقتك بمِزاجي

أعرف هذا..

وأعرف أني مشاكسة المِراس

صوب عينيّ ذاك الإحساس

مرهون قلبي بالمساحة الخاصة

مجروحة نفسي.. بالمشاع

وأنت..

لاعب الماريونيت

تراقص خيوطي على خلفية استيعابك

تعرف كيف تُبقيني..

على بُعد خطوتين من بابك

فإذا علا صخبي أبعدتني

وإذا أجدتُ الصمت..

أجدتَ الاستماع

جُلّ مقدورك يا رجل..

مداعبة طفولتي

فشكراً

لهذا القدر الـ .. مُستطاع
!!

(29)

تحدّث بجواري
كثيرا..
فلصوتك زخّات
تُنبت في جسدي زهرات
وتشرق في روحي شمسات
وتُندي جدب عمري..
لسنون آتيات
فاستبقِ فضلا..
إشراق النبرة في صباحاتي
وصدح الشدو في ردهاتي
وتنغيم الكلِم..
كي يحلو سكر المفرداتِ
فوحدك تجيد صياغة السكون..
إذا ما حلّ الصمت بساعاتي
ووحدك إذا ما أتيت
تنقش فوق وجه النهار..
بسماتي
ولأجلك تبقى نجمات ليلي..
لحين صباحك..
ساهراتِ
!!